صقر متعان نائب المدير
عدد الرسائل : 362 المزاج : دايم رااااايق بس ملقواف المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 09/06/2008
| موضوع: العرضة والمحاورة الإثنين يونيو 23, 2008 8:53 pm | |
| الاخوة الكرام في منتدىمن النقاشات حول شاعر المعنى وخاصة بعد خروج الشاعر بن حوقان من البرنامج واخذت النقاشات ابعادا كثيرة ومن بين الكثير من النقاشات العقيمةالتي كانت في معظمها تكتب بداعي التعصب الاعمى.بدون نقاش علمي مؤصل, اقول من بين هذه النقاشات وجدت هذا النصوص لاساتذة كرام في احد المنتديات فاعجتني جدا فاحببت انانقلها لكم لكي تكون محور للنقاش المثمر من الجميع وفي انتظار مداخلاتكم وتعليقاكم فلاتبخلون علينا ايها الاحباب
المداخلة الاولى: الدكتور سعيدالكعبي. أحبّتي وإخواني : في القرون المفضَّلة الأولى قال أبو عمرو بنالعلاء : " ما لسان حِمْير بلساننا ، وما عربيّتهم بعربيّتنا " ؛ وهو هنا يشير إلىالفروق اللهَجيّة والنّطقيّة وفروقَ النّغم والتّنغيم ؛ فقد خلق الله لكلٍّ مايناسبُه ؛ فما يُستَنبَتُ في البيئة الحارّة لا يحيا في البيئات الباردة ، وماخُلِقَ لبيئاتٍ مطيرةٍ مغايرٌ لما خُلِق لبيئاتٍ هجيرةٍ ، وهذه السّنّة جاريةٌ في الأحياء والأموات ممّا زيّنَ الله به الأرضَ ؛ أفلا ترون أنّ إنسانَ نجْدٍ ( ونِجادُ الأرضِ مرتفعُها ، ووِهادُها منخفضُها ) مترسِّلٌ في المنثور من كلامه فضلاً عن المنظوم ، فدونكم ما تسمعون من العرْضة النّجديّة ، هل تستوي من حيث سرعةُالإيقاع ( للخليل بن أحمد ـ رحمه الله تعالى ! ـ كتابان مفقودان بين يَدَيْ تأليفه العروضَ سمّاهما النّغَمَ والإيقاعَ ) وطبيعةُ النّغمِ والتّنغيم بالعرضة الجنوبيّة؟!!! . إنّ مّا يناسبُ بيئةً بشريّةً قد لايناسبُ بيئةً بشريّةً أخرى لساناًوزماناً وحيواناً ، على أنّ ثمّة قواسم مشتركةً بين أجناس البيئات كلّها ، ولكنّ حديثنا في ما افترق لا ما اتّفق ؛ ألا ترون أنّ الله أقدرَ الدّبّ القطبيّ علىتحمّل البيئة الزّمهريريّة الباردة القارسة بسُمْك فروه وحرارة جسمِه ؟!!!! إذاًفلو شاء الله لجعل النّاس أمّةً واحدةً ، ولكنْ خلقَهم مختلفين اختلاف تنوّعٍ ليتعارفوا ؛ فذاك أدعى للثّراء والنّجابة ، وهو مقصود الله في الخلْق والرّزق ؛ ألاترون أنّ الألسنة الفمويّة ( Oral languages ) ؛ كالإنجليزيّة لا تطوع ألسنة أهلهابالأصوات الحلقيّة والأنفيّة . فهل تغايُر الألسنة عيبٌ أو نقيصةٌ ؟!!! . فإنسأل سائلٌ منكم : ما صلةُ هذا بموضوع هذا الرّدّ ؟ . فالجواب : أنّ كلاًّ يصحّ في مساقه وسياقه ؛ فالعرضة والقلْطة مقصودهما واحدٌ عند مستعمليهما من العرب المتأخّرين ؛ فالعرْضةُ نزالٌ لعرْض طاقات القبائل الحربيّة والاقتصاديّةوالأخلاقيّة ونحوها في قالَبٍ منظومٍ منغَّمٍ حركيٍّ مشاهَدٍ ؛ فذلك أدعى لجلْب الهيبة وحسْن الأوْبة . سريعةٌ عند إنسان الجبل ؛ لنقص الأوكسجين ( ويسمّيه علماءالمسلمين غازَ الاشتعال ؛ وهو في الاشتقاق مصطلحٌ لاتينيٌ مركّبٌ من كلمتين Oxy وتعني "احتراق" ، و Gene وتعني " مولِّد " ؛ فتسمََّى بوظيفته ) بطيئةٌ عند إنسان الصّحراء لانبساطها واستفالها . والقلْطة شريك العرْضة في القصْد مختلفةٌ عنها منحيثُ طبيعةُ النّغَم والإيقاع ؛ لأنّ النّاس أخيافٌ وأخلافٌ . إذاً فليس لإنسان الجبل أن ينازع إنسان السّهل سلطانه اللغويّ نثراً كان أم شعراًُ ، وليس لإنسان البحر أن ينازع إنسان البرّ نغمه وإيقاعه ، فإذا أردتَ أن تضع القياس موضعه فحاكم كلاًّ إلى جنسِ ما اشتُهر به ، وإنّي أرى أنّ من دعا إلى أن يكون هذا النّزال الشّعريّ في أبها لم يُوفَّق من حيثُ طبيعةُ الجنس الأدبيّ المكانيّة ، فلا يناسبُأبها إلاّ أغراض أهلها ومن حولها ؛ فالعلاقة بين إنسان هذا النّزال الشّعريّ والمكان علاقة تنافُرٍ ، فالمكان داعٍ إلى العرْضة الجنوبيّة ولعب أهلها الغزليّعلى تعدّد أغراضهم الشّعريّة ، ولو كان في مكانه لعذُبَ واستُصفِيَ . وعسى اللهأن يُنسئَ في أجلي وآجالكم لأبيّن لكم بعض ما خفي عليكم من ذلك في ما نستقبل صوتاًوصورةً حتّى يتبيّن لي ولكم أنّ العرب لها وسائل ومقاصد في التّفريق بين الأنغام والإيقاعات ( النّغمُ صوتٌ ، والإيقاع حركةٌ ) فتعدّدتْ لذلك البحور (نسمّيها اليومطُروقاً ) والنّاس اليوم أماتوا الشّعر العربيّ الأوّل بعجْزهم عن فهم أسراره وحِكم قصائده وأشعاره ، وبالتّتبّع يدور الشّعر الشّعبيّ أو العامّيّ في فَلَكه مع تغييرٍصوتيِّ أو صرفيّ أو نحويٍّ أو دلاليٍّ ، والله خيرٌ حافظاً . ....... المداخلة الثانية من الدكتور نفسه: أحبّتي : الموروث في الجملة مردَّدٌ بين إيقاعٍ ونغمٍ ؛ فالإيقاعُ حركةُ الأعضاء في الجملة ، والنّغم حركة اللسان بخاصّةٍ . ولو تأمّلتم ـ أحبّتي ـ الموروث الجنوبيّ بعامّةٍلوجدتُم أنّ الإيقاع فيه أكثرُ ، والنّغم فيه أوفرُ . فأعضاء الجسم الظّاهرة اليدان والرّجلان والرّأس تتحرّك في نسَقٍ حركيٍّ أو حركةٍ انتقاليّةٍ عند الرّجال بخاصّةٍ . وفي حركةٍ موضعيّةٍ غير انتقاليّةٍ عند النّساء بخاصّةٍ ، والعارفون بلعب النّساءالجنوبيّ من حيثُ الإيقاع يعلمون أنّه نظير القلْطة مع اختلافٍ في النّغَم ، ولاضير في ذلك فيقع في اللباس ما يقع في فنون الجناس فتجد أنّ " الحوكة والعُرّاية " للنّساء بخاصّةٍ عند أناسٍ ، وللرّجال بخاصّةٍ عند آخرين ، فالنّاسُ أخيافٌ وأخلافٌ عند الله ولو شاء لجعلهم أمّةً واحدةً . وأمّا الشّمال ففيه وَفْرٌ لغويٌّأغزرُ من الجنوب وأكثر خيالاً . أمّا تفسير ذلك فمردّه إلى أنّ إنسان الصّحراءأكثرُ استدعاءً للّفظ المصوِّر من إنسان الجبل ؛ فالصّورة عند إنسان الجبل تقوممقام اللفظ المصوِّر عند مَن حُرِم الصّورةَ في الصّحراء . أفلا ترون إلىالعُمْيانَ كيف برعوا في التّخييل والتّصوير أكثر من المُبْصِرين في الشّعر العربيّ؛ فالحرْمانُ باعثٌ على الإبداع لفظاً ومعنًى ؟!!! . وأنتَ لو نظرتَ في معجم شعراءالجنوب والشّمال لوجدتَ المعجَم الشّماليّ أوفر مادّةً ومعنًى وتحقيقاً وتخييلاً منالجنوبيّ . وذلك لا ضيْر فيه ولا حيْف على أحدٍ ؛ فقد رضِي الله لكلٍّ ما يناسبُ مكانه وزمانه وإنسانه . لو أجلتُمُ النّظر في من أُعطِي الخُضْرة والنّضرة في مشرق الأرض ومغربها لوجدتم أنّ صورة البيئة الطّبعيّة حلّتْ محلّ النّغم والتّطريب، فبين هذين تناسبٌ عكسيٌّ ، والنّغَم العربيّ بإيقاعه أشدّ تطريبا وتهذيباً مننظيره الغربيّ والشّرقيّ في بيئاتهما المطيرة . فالله يداوِل الأيّامَ والطّبيعةَوالطِّباعَ بين النّاس . وما يُدريكم حين تستحيلُ بلادُ العربِ في جزيرتهم مُرُوجاًوأنهاراً كيف يكونُ حالُ إيقاعهم ونغَمهم ؟افلا ترون أنّ الله أرسل لكلّ أُناسٍ معجِزةً من جِنْس ما اشتُهِروا به ؛ فأنزل القرآن بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ ؛ لاشتهار العرب بفنون القول نثراً ونظماً ؟!!! . وجملةُ القول في ذلك أنّ الصّورةَواللفظ يتناسبان عكساً ؛ ولو قلّبتَ النّظر في جيل الصّورة اليوم جيل التّليفزيون والنّت وغيرهما لوجدتَه فقيراً من حيثُ اللغة بنسبته إلى من تقدّم من الآباءوالأجداد ؛ فالصّورةُ اليوم قامتْ مقام اللغة . وبين الإيقاع والنّغم ـ أيضاً ـ فيالجملة لا التّفصيل تناسبٌ عكسيٌّ . أمّا محاكاة إنسان بيئةٍ مخصوصةٍ لإنسانبيئةٍ أخرى وتفوّقه عليه في ما برعَ فيه فهو جارٍ على غير الأصل . وشواهده معلومةٌ؛ فالبخاريُّ جامع الصّحيح ، ومسلِم الدِّينوريّ وابنُ ماجه والتّرمذيّ أصحاب السُّنن وسيبويه الفارسيّ صاحب أوّل كتابٍ عربيٍّ مقيسٍ في اللسان العربيّ ـ بزّواالعربَ في ما صنعوا ـ رحمهم الله جميعاً . فهل يُحمَل غيرُهم من أبناء بيئاتهمعليهم ؟!!! . ... مداخلة ثالثة : تعليق على كلام الدكتو سعيد من احدالاخوان: ان لكل بيئة فنها الذي تختص به وتجيده، وكلام الدكتور سعيد حق في أن البيئة الصحراوية أغزر خيالا من البيئة الجبلية، فشاعر القلطة قد يتفوق خيالاومعنى على شاعر العرضة، بينما شاعر العرضة يتفوق في السرد الطويل ويعجز شاعر القلطةعن ذالك، فلو أقيمت مسابقة في المحاورة الطويلة لتساقط شعراء القلطة أمام شعراءالعرضة تباعا، لأن شاعر العرضة الجبلي يبدع في هاذا ولا يجاريه شاعر القلطةالصحراوي...
-/ البيئة الصحراوية لها صفات تؤثر في الصحراوي، والبيئةالجبلية لها صفات تؤثر في الجبلي، وهاذه الصفات تنعكس إيجابا أو سلبا على الشاعر،فالجبلي مثلا قد تراه يفور بسرعة ويغضب لأن نظره متعود على رؤية حواجز كالجبال أمامناظريه، لاكنه يعود سريعا بطيبة وبراءة ووضوح، بينما الصحراوي نفـَسه طويل علىامتداد الصحراء، فإذا استرضيته فقد لاتظفر منه بالرضا وقد يبيت لك ما لا يسر مع غموض مستتر، وهذه الصفات تؤثر في شاعر القلطة وشاعرالعرضة.. .... المداخلة الرابعة من البروفيسور : ظافر القرني بعدهذه الكلمة الموجزة، أقول: كأني فهمت من كلام الدكتور سعيد أن أهل الخضرة أقل نغمًاوطربًا من أهل القفر. أرى هذا لا يصدق علينا نحن أهل الجنوب، فرغم أننا أكثر خضرةمن غيرنا، في الجملة، إلاّ أننا نكاد أن نرقص حتّى في المآتم. فهل هذا مما عُودناهوهو على غير سجيّة منّا، أم أن المألوف لا يطّرد هنا؟ولقد ظننت أن المعجم اللغوي لدى أهل الجبل أعظم منه لدى أهل القفر، لأسباب بعضها وصلت إليها عن طريقالبحث والتّقصّي. من ذلك أنني قلت أن كثرة التفاصيل في البيئة مدعاة إلى كثرةالأسماء لهذه التفاصيل، واللغة في أصلها هي الأسماء؛ فحيثما قلّت الأشياء قلّت اللغة، وحيثما زادت زادت. هذا بعض ما كتبته في كتاب أسماء الأشياء والعلم والتقنية: الإعجاز العلمي العظيم. نعم، قد الصورة تغني المرء عن الكلمة إذا ما تأملهامنفردًا؛ ولكنّ لا بدّ له من تواصلٍ مع الآخرين يلزمه بأن يعرِّف هذه الصورة لهم باسمها (أيّ باللغة). ثمّ أليست الصورة كثيرة التفاصيل مدعاة إلى حسن التعبير فيتشبيه شيء بشيء وتمثيله به. وفي حديث روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال بعد أنسمع من وفد الأزد، وأعجبه مقالهم: "حكماء فقهاء كادوا من حكمتهم أن يكونوا أنبياء" أفلا تقتضي هذه الحكمة وفرة في القاموس اللغوي؟أسوق هذه المداخلة مستفسرًامن أخي الدكتور سعيد، فالمتخصص يرى من أمر تخصصه ما لا يراه الآخرون. بارك الله فيه، وفي قلمه، وفيكم جميعًا، مشاركين وقراء.
المداخلة الخامسة جوابالدكتور سعيد القرني على البروفيسور ظافر القرني أستاذي : ما سألتَ عنه هذاجوابه : قلتُ : " ولو تأمّلتم ـ أحبّتي ـ الموروث الجنوبيّ بعامّةٍ لوجدتُم أنّالإيقاع فيه أكثرُ ، والنّغم فيه أوفرُ . فأعضاء الجسم الظّاهرة اليدان والرّجلانوالرّأس تتحرّك في نسَقٍ حركيٍّ أو حركةٍ انتقاليّةٍ عند الرّجال بخاصّةٍ . وفيحركةٍ موضعيّةٍ غير انتقاليّةٍ عند النّساء بخاصّةٍ " وقلتَ : " كأني فهمت منكلام الدكتور سعيد أن أهل الخضرة أقل نغمًا وطربًا من أهل القفر " وأظنّك تبيّنتَ الفرقَ وزال عنك الشّكّ . أمّا ما أهل الجبال والخضرة فيه مفضولون فهواللفظ المصوِّر والتّخييل فهما مشروطان بالحرمان . وحديثنا هنا عن لغة الشّعربخاصّةٍ ، فالأسماء أو الأشياء حقيقةٌ معقولةٌ ، والشّعر عند أهله فوق المعقول ،ولو اقتصر على المعقول وحده لا ستحال الشّعر نثراً . ولو كانت الصّلة بين المعقولوغير المعقول على ما ذكرتَ لكان أهل التّراب المخضرّ الّذي ازدان بالماء أوفر لفظاُومعنًى من أهل التّراب المغبرّ العاري من الأشياء الّتي تقتات على الخضرة الّتيمنها الحياة والأحياء . فأنت ترى اللسان الجيرمانيّ الإنجليزيّ بنغمه وإيقاع أهله أفقر من اللسان السّاميّ العربيّ . ولي قفولٌ من بعد أُفولٍ
| |
|
hurdilaziz مشرف متميز
عدد الرسائل : 39 العمر : 43 العمل/الترفيه : Abu Azza for communication المزاج : على طوووووول رااااااايق المزاج : المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 22/06/2008
| موضوع: رد: العرضة والمحاورة السبت يونيو 28, 2008 8:47 pm | |
| يسلموووووووووا والله ابداااااااااااع
| |
|
صقر متعان نائب المدير
عدد الرسائل : 362 المزاج : دايم رااااايق بس ملقواف المهنة : الهواية : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 09/06/2008
| موضوع: رد: العرضة والمحاورة الجمعة يوليو 11, 2008 8:04 am | |
| - hurdilaziz كتب:
يسلموووووووووا والله ابداااااااااااع
على المرور العطر | |
|